أما ما يوجد ضمن أسفار التوراة المحرفة، مما هو منسوب إلى داود عليه السلام، ويسمى بالمزامير، أي: مزامير داود، فهذا يأخذ حكم التوراة، وسنتكلم عنه إن شاء الله تعالى.
وعند النصارى الكتاب المقدس: وهو عبارة عن كتاب ضخم يحتوي على تسعة وثلاثين سفراً -على أكثر الطبعات رواجاً- وتسمى أسفار العهد القديم، ومنها الخمسة الأسفار التي يقال: إن الله تعالى أنزلها على موسى، والباقي أربعة وثلاثون سفراً فيها أخبار الملوك والقضاة، ومزامير داود وأخبار سليمان وأشعيا وأرميا... إلخ، ثم بعد ذلك العهد الجديد، والعهد الجديد: هو الأناجيل الأربعة، والله تعالى لم ينزل أربعة أناجيل وإنما أنزل إنجيلاً واحداً، ولكن الموجود الآن أربعة. ثم الرسائل وفيها أعمال الرسل، ورسائل بولس الذي حرف دين المسيح عليه السلام، والمجموع الكلي لذلك يسمى: الكتاب المقدس.
وقد وقع اختلاف كبير بين اليهود والنصارى، فاليهود منهم من لا يؤمن إلا بالأسفار الخمسة فقط التي منها سفر التكوين وسفر التثنية، وأما بقية الأسفار الأربعة والثلاثين، والأناجيل بمجموع ما يسمى الكتاب المقدس فلا يؤمنون بها، وهناك من اليهود -الذين هم الأكثر وجوداً الآن في العالم- من يضيف إلى الخمسة بقية الأسفار، هذا من ناحية العدد.
أما من ناحية المضمون: فالتوراة السامرية، نسبة إلى أتباع السامري المذكور في القرآن، ويطلق السامرة على الجزء الأكبر مما نسميه اليوم: بـالضفة الغربية، وهم يقولون: إن التوراة السامرية مضمونها وأسفارها تخالف ما عليه الأسفار الأخرى.